اخبار رياضيةعربية

الدوحة تحتضن قرعة النسخة الحادية عشرة لكأس العرب

تحتضن العاصمة القطرية الدوحة غداً الأحد قرعة بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي من المزمع تنظيمها بداية شهر ديسمبر القادم، في حين تم تخصيص جوائز مالية قيمة تصل إلى 36.5 مليون دولار في رقم قياسي هو الأكبر في تاريخ البطولة.

تسحب غداً الأحد في الدوحة قرعة النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقررة في قطر بين الأول والثامن من ديسمبر المقبل. ومن أصل 16 منتخباً عربياً سيتم توزيعها على أربع مجموعات، عُرفت هوية 9 منهم، وقد وُزّعوا على أربعة مستويات. وضم الأول قطر المضيفة والجزائر حاملة اللقب والمغرب ومصر، والثاني تونس وصيفة النسخة الماضية والسعودية والعراق والأردن، أما الثالث فعُرف منه منتخب الإمارات فقط بانتظار تحديد المنتخبات الباقية، والرابع أيضاً.

وضمنت قطر مركزاً لها في المستوى الأول بسبب استضافتها للبطولة، والجزائر لكونها حاملة اللقب، فيما وُزعت المنتخبات السبعة المتبقية التي ضمنت مشاركتها في العرس الكروي العربي، استناداً إلى التصنيف العالمي لكرة القدم الصادر في الثالث من أبريل 2025.

وستقام في وقت لاحق تصفيات لتحديد المشاركين السبعة المتبقين في البطولة. وتسحب قرعة كأس العرب تزامنا مع قرعة كأس العالم 2025 لما دون 17 عاماً التي ستقام أيضاً في قطر في النسخ الثلاث المقبلة (2025 و2029 و2033). وعادت كأس العرب إلى الواجهة بعد توقف دام 9 سنوات بين 2012 و2021، وقد حازت النسخة الماضية على الاهتمام، رغم غياب نجوم الصف الأول عن بعض المنتخبات.

لكن البطولة تستمر في تسجيل حيّز أكبر من الاهتمام، لاسيما وأن نسختها المقبلة ستكون قياسية من حيث قيمة الجوائز المالية التي سيبلغ مجموعها 36.5 مليون دولار مقارنة بـ25 مليون دولار في النسخة الماضية، وذلك وفق ما أعلنت اللجنة المنظمة المحلية الخميس. وتأتي هذه المحطة أيضاً قبل كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026. كما أنها تسبق أيضاً كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأحرز منتخب الجزائر لقب النسخة الماضية بالفوز في النهائي على تونس 2 – 0 بعد التمديد.

وفي حين أقيمت نسخة 2021 في ظل ظروف صعبة نتيجة جائحة كوفيد – 19 وما تطلّبه ذلك من إجراءات صارمة في كل أنحاء العالم، فإن البطولة المرتقبة تأتي في ظروف أكثر ملاءمة كي تشهد منافسة أقوى، خصوصاً إذا ما حضرت المنتخبات البارزة على غرار مصر والمغرب والجزائر والسعودية وتونس والعراق وغيرها بأبرز عناصرها لا سيما المحترفين منهم، وهو ما يكون صعباً عادة في ظل روزنامة المباريات في الدوريات الأوروبية. ورغم ذلك، فإنه من المحتمل أن تشارك المنتخبات البارزة بتشكيلات قوية خصوصاً وأنها تأتي قبل كأس أفريقيا وكأس العالم، بما يشكله ذلك من فرصة قوية للاحتكاك ورفع مستوى الجاهزية.

ويُعد المنتخب العراقي الأكثر تتويجاً بالمسابقة مع 4 ألقاب (1964، 1966، 1985 و1988)، تتبعه السعودية مع لقبين (1998 و2002)، بينما حصدت كل من مصر (1992) وتونس (1963) والمغرب (2012) والجزائر (2021) اللقب مرة واحدة. وتكتسب البطولة أيضاً أهمية من حيث أنها تقام للمرة الثانية تحت رعاية الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد الأولى عام 2021 في قطر أيضاً، والتي تدخل أيضاً ضمن نقاط التصنيف العالمي للمنتخبات.

ولا شك أن المنتخبات العربية الآسيوية ستأمل في مشاركة أفضل في هذه النسخة بعد أن شهدت نسخة 2021 نهائياً مغاربياً حسمه المنتخب الجزائري بهدفين قاتلين بعد التمديد عن طريق البديل أمير سعيود (99) وياسين إبراهيمي (120+5) على حساب تونس، فيما حلت قطر المضيفة ثالثة أمام مصر الرابعة.

ولا يمكن استبعاد منتخبات أخرى غير متوجة سابقاً على غرار الأردن الذي يملك حظوظاً وافرة في التأهل إلى مونديال 2026، على غرار الإمارات ثالثة مجموعتها ضمن التصفيات المونديالية قبل جولتين من النهاية. وتبعاً لوجود الإمارات في المستوى الثالث، فإن إحدى المجموعات ستفوز حتماً بلقب مجموعة الموت خصوصاً أن أول منتخبين من كل مجموعة يتأهلان إلى الدور ربع النهائي.

ويضم المستوى الأول: قطر، الجزائر، المغرب ومصر، ويضم المستوى الثاني: تونس، السعودية، العراق والأردن، أما الثالث: الإمارات بانتظار نتائج التصفيات، في حين يضم المستوى الرابع: بانتظار نتائج التصفيات، ومباريات التصفيات (من مباراة واحدة) في 25 و26 نوفمبر في وفقا لأعلى تصنيف إلى أدناه.

وستقام المباراة النهائية لكأس العرب، المقررة بين 1 و18 ديسمبر المقبل، على إستاد لوسيل الشهير، بحسب ما كشف جاسم عبدالعزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم في قطر. وكان ملعب لوسيل شهد استضافة نهائي كأس العالم 2022 الذي انتهى بفوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح، في مباراة تاريخية شهدت تتويج ليونيل ميسي بلقبه المونديالي الوحيد على حساب كيليان مبابي ورفاقه أمام 89 ألف متفرج.

وقال الجاسم “سيكون الافتتاح في إستاد البيت، على أن تُنظم المباريات في الملاعب الستة التي استضافت كأس العالم.” وأضاف “نهائي كأس العرب سيكون في 18 ديسمبر في لوسيل، وهو موعد خاص بالنسبة إلينا، وستكون المرة الثالثة الذي يقام فيها نهائي بهذا التاريخ بعد نهائي كأس العالم ونهائي كأس القارات (الإنتركونتيننتال).”

ومع انطلاقة كأس أمم أفريقيا بعد ثلاثة أيام من نهائي كأس العرب أجاب “لا أعتقد أن الموضوع سيكون عائقاً، فعلياً لن يتأثر سوى المنتخب الذي يصل إلى النهائي، وحتى مباريات الفريق المعني قد تكون بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من موعد الافتتاح الفعلي (في كأس أفريقيا)”.

وشرح “سنحاول في المستقبل تفادي هذه الأمور بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الدولي (فيفا)، لكنني أرى أن المشاركة ستكون رفيعة.” كما أكد الجاسم بأن منتخبات عرب آسيا ستكون حاضرة بكامل قوتها، موضحاً “ثمة حوافز مالية كبيرة، كما أن البطولة لها طعم آخر بالنسبة إلى العرب، وأتوقع أن الفرق كافة ستشارك بأفضل تشكيلاتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى