اخبار رياضيةعالمية

سون يغادر توتنهام إلى لوس أنجليس

في مشهدٍ يكتنفه الحنين وشيء من الفقد، طوى الكوري الجنوبي سون هيونغ – مين صفحة عشرة أعوام قضاها في كنف توتنهام الإنجليزي، مرتحلاً إلى الضفة الأخرى من العالم، حيث وقّع مع نادي لوس أنجليس الأميركي في صفقة بلغت قيمتها 25 مليون دولار.

هذه الخطوة، وإن جاءت ضمن سياق رياضي مألوف، فإنها تمثل تحوّلاً عاطفياً بالغ الأثر، لا في مسيرة اللاعب فحسب، بل في الذاكرة الجمعية لمحبّي النادي اللندني. سون لم يكن مجرد مهاجم بارع، بل كان روحاً تتوهّج على العشب الأخضر، كما في القلوب التي أحبته.

ودّع الدولي الكوري ناديه القديم في لحظة دامعة، كانت فيها السماء الكورية شاهدة على آخر ظهور له بقميص “السبيرز”، في مباراة ودية أقيمت على أرض وطنه. لحظة تفيض بالدلالات، تزامنت مع ختام مشوار مكلل بالفخر، بعد أن ساهم سون في إنهاء انتظار دام 17 عاماً، قاد فيه توتنهام إلى التتويج بأول ألقابه في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

173 هدفاً في 454 مباراة، أرقام تخلّد اسمه بين كبار هدّافي النادي عبر تاريخه، لكنها تظل عاجزة عن اختزال حضوره الإنساني الذي تجاوز حدود الملاعب.

من جهته، قال جون ثورينغتون، المالك المشارك والمدير العام لنادي لوس أنجليس، بكلمات تعبّر عن إدراكه لثقل هذه الصفقة:

“سون رمز عالمي، وأحد أكثر اللاعبين ديناميكية وإنجازاً في كرة القدم المعاصرة. نحن فخورون باختياره لوس أنجليس ليبدأ فصلاً جديدًا من مسيرته الاستثنائية”.

وأضاف:

“إنه لا يملك عقلية الفوز فقط، بل يحمل في ذاته نضجاً إنسانياً نادراً، وشخصية تتجاوز الحدود. نحن على يقين من أنه سيُثري نادينا ويُلهم مجتمعنا، داخل الملعب وخارجه”.

وسيأخذ سون مكان المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو المنتقل إلى ليل، ليجد إلى جواره زميل الأمس، الحارس الفرنسي هوغو لوريس، في تجمّع يحمل رائحة الذكريات اللندنية.

أما رئيس نادي توتنهام، دانيال ليفي، فقد ودّعه بكلمات امتزجت فيها مشاعر الاعتزاز بالشكر:

“سون من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص النادي الأبيض الشهير. كان من دواعي سروري أن أتابع مسيرته طيلة العقد الماضي. لم يكن موهبة كروية فريدة فحسب، بل كان إنساناً نادر المثال، لمس القلوب وألهم الأرواح في النادي وحوله”.

واختتم بقوله:

“لحظة تتويجنا بلقب الدوري الأوروبي في بلباو ستظل محفورة في ذاكرة النادي، ورفع سون للكأس رمزٌ خالد لحقبة لا تُنسى في تاريخ توتنهام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى