Site icon المزمار الجديد

قمة الريال وبرشلونة.. كلاسيكو الفرصة الأخيرة لأنشيلوتي

يحتدم الصراع بين برشلونة وريال مدريد على لقب الدوري الإسباني، في الكلاسيكو المرتقب بين الطرفين يوم غد الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ35 من مسابقة الليغا على ملعب “مونتجويك”. ويخوض البارسا مباراة الريال بعد وداع أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان من الدور نصف النهائي، لذا يسعى إلى مصالحة جماهيره بالتقدم خطوة نحو لقب الليغا لتعويض الإخفاق الأوروبي.

برشلونة (إسبانيا) – بدا موسم ريال مدريد كارثيا قبل بضعة أسابيع، ولكن إذا تمكن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أخيراً من التغلب على غريمهم برشلونة في كلاسيكو المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني الأحد، فسينعشون آمالهم في الدفاع عن لقبهم.

ويعاني ريال مدريد من جراحه القارية بعد هزيمتيه المدويتين في ربع نهائي مسابقته المفضلة دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي عندما جرده الأخير من اللقب، وبات أنشيلوتي على أبواب الرحيل في نهاية الموسم، ولكن قد يكون ذلك مع لقب كبير بين يديه.

وأثار خروج برشلونة الأوروبي على يد إنتر الإيطالي من نصف النهائي الثلاثاء حماسا كبيراً في العاصمة الإسبانية، وإذا تمكن ريال مدريد من تجاوز الفريق الكتالوني في صدارة الترتيب، فقد يُحدث تغييرا جذريا في موسمه.

نظراً لطبيعة المنافسة الشرسة بين ريال مدريد وبرشلونة، فإن الفوز بالدوري الإسباني قد يكون إمّا رائعاً أو مخيباً للآمال. مع تحطيم حلم برشلونة بالرباعية أمام إنتر، إذا حافظ ريال مدريد على لقبه في الليغا، فقد يُصنّف موسمه ناجحاً.

وقتها سينهي النادي الكتالوني الذي يتقدم حالياً بأربع نقاط مع تبقي أربع مراحل، الموسم بلقبي كأس الملك وكأس السوبر المحلية، وكلاهما فاز بهما بتغلبه على ريال مدريد في المباراة النهائية. ولأجل ذلك، يجب على ريال مدريد تحقيق ما عجز عنه طوال الموسم الحالي وهو الفوز بالكلاسيكو. وقال أنشيلوتي “ستكون لدينا فرصة عظيمة، علينا الاستعداد جيداً، إنها مباراة حاسمة تقريباً”.

سجل المواجهتين

واجه الفريقان بعضهما البعض ثلاث مرات في مختلف المسابقات هذا الموسم، وانتصر برشلونة في كل مرة، في المباراتين النهائيتين لكأس السوبر 5 – 2 في جدة والكأس المحلية 3 – 2 بعد التمديد، وقبلهما في الدوري برباعية نظيفة على ملعب سانتياغو برنابيو في أكتوبر الماضي.

وسجل برشلونة 12 هدفاً في المباريات الأربع، واستقبل أربعة أهداف، وتفوق فريق المدرب الألماني هانزي فليك على ريال مدريد في جميعها. ومع ذلك، كانت مواجهتهما في إشبيلية في أبريل الماضي في نهائي كأس الملك أقرب ما وصل إليه فريق أنشيلوتي في النتيجة.

فرض ريال مدريد التمديد، واكتشف مدربه الإيطالي خطة سمحت لفريقه بقلب الطاولة على برشلونة محولا تخلفه 0-1 في الشوط الأول إلى تقدم 2-1 في الثاني بإشراكه البرازيلي فينيسيوس جونيور والبديل الفرنسي كيليان مبابي كمهاجمين، واستبدال البرازيلي الآخر رودريغو، حيث وجد ريال مدريد التوازن الذي افتقر إليه بشدة هذا الموسم.

وقال أنشيلوتي “كانت المباراة الأخيرة تنافسية، وكنا قريبين جداً من الفوز، ولا أعتقد أننا في حاجة إلى ابتكار الكثير من الأفكار التكتيكية الجديدة.” وأضاف “علينا أن نحاول تقديم مباراة قوية، وسنفعل ذلك بكل ثقة.” وتابع “على الرغم من كل مشاكلنا، فإن تواجدنا هنا وقدرتنا على القتال في هذه المباراة أمر رائع”.

في سياق متصل ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني، سوف يخلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم. ومن المتوقع أن يوقع المدرب الإسباني عقداً لمدة ثلاث سنوات.

وسوف يصحب ألونسو معه مساعديه سيباس باريا وألبرتو إنسيناس إلى مدريد. ولم يصدر أيّ تأكيد من ليفركوزن، ولكن يشار إلى أن صحيفة “ماركا” مقربة من الفريق الملكي. وكانت تقارير إعلامية واسعة النطاق أفادت بأن ريال مدريد وأنشيلوتي قررا بالفعل الانفصال بعد خروج العملاق الإسباني من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وربما يصدر إعلان عن رحيل أنشيلوتي رسمياً بعد مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة غداً الأحد في حال خسارة ريال مدريد واقتراب تتويج الفريق الكتالوني بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم.

إظهار التعطش

لا يزال من غير الواضح من سيقود ريال مدريد خلال كأس العالم للأندية في يونيو القادم، حيث تبدو الاستعانة بمدير كرة القدم الاحترافية، سانتياغو سولاري، أحد الخيارات المطروحة، فيما سيتولى ألونسو المسؤولية في الموسم الجديد.

لأسابيع عدة، بدا من شبه المؤكد أن برشلونة سيفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، غير أن منافسه العنيد ريال مدريد حامل اللقب يتمسك بآخر خيط للدفاع عن لقبه حين يتواجهان في الكلاسيكو الأحد ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين.

ويحتاج برشلونة للفوز من أجل إيقاف تدهور موسمه، بعد خسارته المؤلمة أمام ضيفه إنتر الإيطالي 3 – 4 بعد التمديد في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا الخميس بعد تعادلهما 3 – 3 ذهاباً، ليوّدع المسابقة.

Real Madrid’s Turkish midfielder #15 Arda Guler celebrates scoring the opening goal during the Spanish league football match between Real Madrid CF and RC Celta de Vigo at Santiago Bernabeu Stadium in Madrid on May 4, 2025. (Photo by Pierre-Philippe MARCOU / AFP)

ويتصدر النادي الكتالوني الذي ألحق ثلاث هزائم مؤلمة بالريال هذا الموسم في الدوري 4 – 0 وفي المرحلة الحادية عشرة ونهائيي كأس السوبر 5 – 2 وكأس الملك 3 – 2 بعد التمديد، وترتيب الفرق برصيد 79 نقطة متقدماً بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب “لوس بلانكوس”، وذلك قبل 4 مراحل من النهاية.

ولن تكون هزيمة برشلونة على أرضه الأحد في الملعب الأولمبي لويس كومبانيس بمثابة النهاية لمساعيه للظفر بلقبه الـ28 في تاريخه، ولكنها ستزيد الضغوط على التشكيلة الشابة للمدرب الألماني هانزي فليك والتي تعتبر قليلة الخبرة نسبياً. وقال المدرب الألماني بعد الخسارة في ميلانو في واحدة من مباريات المربع الذهبي الكلاسيكية في المسابقة القارية الأم “علينا المضي قدماً، أمامنا خمسة أيام للتحضير ونريد الفوز”. وأضاف “هذه الهزيمة يجب أن تُنعش شغفنا للفوز باللقب، وهذا مهم بالنسبة إليّ”.

بعد فترة ركود مع نهاية عام 2024، استعاد برشلونة نشاطه البدني والذهني مع حلول العطلة الشتوية. فمنذ يناير، سحق الـ”بلاوغرانا” جميع الفرق تقريباً التي واجهها، ضمن سلسلة من 24 مباراة من دون هزيمة. وتجلى شغف برشلونة بالفوز بالألقاب في الإحصائيات، حيث احتل المركز الخامس بين الفرق التي غطت أكثر مسافة إجمالية، بخلاف لاعبي ريال مدريد الأقل جرياً من حيث المسافة.

Exit mobile version